الشيماء خليف تكتب : اليوم العالمي للعمل التطوعي قيمة مضافة رسختها الامارات كنموذج عربي .
الخميس 06/سبتمبر/2018 - 10:59 ص
اليوم العالمي للعمل التطوعي
“~التطوع قيمة نبيلة وراقية نعززها في نفوس شبابنا، ونسعى لتأصيلها في مجتمعنا لنزيد من متانة نسيجه ونكرس الخير بصوره المختلفة~” محمد بن راشد آل مكتوم.
في العام 2012 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مثل هذا اليوم الخامس من سبتمبر يوما عالميا للعمل التطوعي، بهدف نشر التوعية لأهمية العمل الخيري ولحث الأفراد والمنظمات الإنسانية على المشاركة من أجل تقديم المساعدات ومعالجة الفقر.
يهدف هذا المقال للإشارة لأحد أهم أدوار دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه اخواتها في الإنسانية والتي تميزت به عالمياً حتى صارت "رائدة العمل الخيري" بتقديم الدعم للمحتاجين في جميع أنحاء العالم، ومعالجه أسباب الفقر من خلال العمل التطوعي، والأنشطة الخيرية، وتقديم المساعدات.
لقد استطاع سمو الشيخ محمد بن راشد آلِ مكتوم تحويل العمل الخيري الي ثقافه وسلوك مجتمعي راسخ في الشخصية الإماراتية، وفاءً لنهج الخير الذي ارساه مؤسس الدولة - المغفور له - الشيخ زايد طيب الله ثراه، حيث قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – حاكم دبي - وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان - ولي عهد ابو ظبي - بإطلاق ((المنصة الوطنية للتطوع))، بهدف الوصول الى 200 الف متطوع من المواطنين والمقيمين بنهاية العام 2017، وهي أحد أهم محاور ((عام الخير)) الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان - رئيس الدولة - لترسيخ قيمة التطوع وخدمة الوطن دون مقابل، وقد قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتسجيل متطوعاً في مجال صناعه الامل، وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالتسجيل متطوعاً أيضاً في مجال العمل الإنساني.
في عام الخير كانت هذه المنصة معبرة عن حب الخير، الذي يعتبر من اهم سمات شعب الامارات الحبيبة حيث قام ((متطوعين الإمارات)) بالتعاون مع وزاره تنميه المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة، بطرح فرص التطوع لألاف الراغبين من المواطنين والمقيمين، من خلال التسجيل بالموقع الاليكتروني واختيار العمل التطوعي الذي يرغبون القيام به لخدمه الوطن سواءً داخل الدولة او خارجها.
وقامت المنصة بتشجيع المتطوعين وذلك بمنحهم شهادات تطوعيه، وحثهم على زيادة عدد ساعات التطوع، وكانت النتيجة مذهله؛ الاف من المتطوعين من جميع الفئات والأعمار والجنسيات قاموا بالتسجيل في العمل التطوعي عن طريق تطبيقات الهاتف النقال التي تقوم بإرشاد المتطوعين لأماكن التطوع وتحديد المهام والعدد المطلوب والتنسيق فيما بينهم.
في النهاية، كُن ((صانع امل)) انها وظيفة بلا مؤهلات علميه او شهادات او خبرات وظيفية، فقط نظرة ايجابيه للحياة.
عندما أطلق ((صانع الأمل)) سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذه المبادرة أراد ان يجعل من كل إنسان صانع امل، من كل محب للخير صانع امل، كل من يبذل الجهد لإسعاد الآخرين والقضاء على الفقر والجوع والمرض صانع امل.
لقد استطاع شيوخنا زرع حب التطوع داخل كل شخص يعيش فوق هذه الأرض الطيبة فعلمونا أن السعادة تعني العطاء دون مقابل، السعادة الحقيقة في العمل من اجل إسعاد الآخرين، وبذلك سطرت دوله الإمارات أروع قصص النجاح في عمل الخير، قصه بدأها زايد وأكملها أبنائه.